إذا تصادف وجودك في المصعد مع
رجل أعمال مثل “الوليد بن طلال” و سألك “من أنت وماذا تفعل؟” هل تستطيع أن
تقدم إجابة واضحة و مختصرة عن نفسك وعن طبيعة عملك قبل أن يصل المصعد إلى الدور
الخامس مثلاً ؟ أم أنك سترتبك و ستبدأ المعلومات بالتناطح في رأسك و ستنطلق إلى
لسانك لتتفوه بجمل طويلة غير مفيدة حتى يخرج الرجل من المصعد و هو لايعلم مالذي
تتحدث عنه !.
خطاب المصعد - Elevator Speech) ويسمى أيضاً Elevator Pitch) و هو حديث موجز لا يتجاوز الدقيقة أو الدقيقتين
(أو 100-150 كلمة ) و هي الفترة التي يستغرقها المصعد للإنتقال بين الأدوار، الهدف
من هذا الخطاب هو شد إنتباه القارئ و إثارة إهتمامه (فتح شهيته
لقراءة المزيد ان صح التعبير ) مع تقديم فكرة واضحه عن الشيء الذي تقدمه له، و ليس شرطاً أن يكون هذا الحديث داخل المصعد
فقط، بل يستعمل بطرق مختلفة منها الكتابة (بطاقة عمل ، امضاء رسائلك الالكترونية ، داخل
مقالاتك ان سمحت الفرصة ،في وصف صفحاتك
على مواقع التواصل الاجتماعي ... ) أو شفويا ( أثناء حديثك اليومي ... ) كما يمكنك
استخدامه مع أي شخص يحاول فهم حقيقة ما تفعله (لمدير شركة تسويق , لزميل في التدوين أثناء أحد
الندوات أو الدورات ، صحفيين أو حتى أحد أصدقاءك أو فرد من عائلتك ... )
و لأهمية هذا الخطاب يعمد أكبر
المقاولين و المسوقين لاعداده مسبقا و حفظه بل و حفظ طريقة القائه لشد اهتمام أكبر
عدد ممكن من المستمعين ... و أنت كمدون ليست مدونتك أقل قدرا من أي مشروع آخر على
سطح الأرض و لهذا اعتبر كتابة "خطاب مصعد" خاص بمدونتك خطوة ذكية من كل
مدون فطن و متابع لتطورات عصره .
كتابة خطاب مصعد لن يُسَهّل
عليك عملية التعريف بمدونتك و تقديمها بأحسن وجه و في أقل وقت ممكن فحسب بل
سيساعدك في :
_جلب العديد من الزوار
المستهدفين الجدد و المهتمين بما تكتب عنه و تحويلهم لمعجبين مؤقتين ان لم نقل
دائمين (لتذكيرك الدائم كلما سمحت الفرصة
بهدفك و المجال الذي تستطيع المساعدة فيه )
_ ربط محتوى مقالاتك ببعضها
البعض رغم اختلاف محتواها (لرميها جميعها نحو هدف واحد تحدده في خطابك )
_خلق محتوى جديد (لأنك ستعرف
احتياجات جمهورك الذي تستهدفه بدقة أكبر )
_ التسويق لمحتوى مقالاتك بشكل
أفضل (لأنك تعرف بدقة الجمهور الذي
تستهدفه و كيف تدفعه للضغط على رابط مقالتك )
_ صقل مجهوداتك في السيو و
تحسينها (لتعلمك الكلمات المفتاحية التي عليك التركيز عليها ) ...
بعد كل ما قد قيل آمل أن تكون
متحمسا لكتابة خطاب مصعد خاص بمدونتك ... و أنت تتساءل حاليا عن الطريقة الصحيحة
التي يجب أن تتبعها لكتابة وصف ممتاز لمدونتك ؟؟ تتساءل عن أهم المكونات التي يجب
أن يحتويها ؟؟ و هذا ما سأتكلم فيه في الجزء الثاني من هذه لمقالة .
فان كنت لا تملك وصفا لمدونتك
فانها مناسبة جيدة لتكتب واحدا الآن ، اما ان منت تملك واحدا فعلا فخذ قليلا من
وقتك و أعد قراءته و تحسينه وفق المعايير التي سأذكرها
أهم مكونات خطاب المصعد المتميز :
أثناء كتابتك لوصف مدونتك أنصحك
بأن تجعله سريعا (100 كلمة على الأكثر) و بسيطا (سهل الفهم حتى لطفل في السادسة من
عمره ) و سريع التذكر (يلتصق بالذاكرة و يصعب نسيانه) و حاول أن يشتمل على أكبر
قدر من النقاط التالية :
_حدد الجمهور الذي ستكتب له :
السن ، المنطقة ، المهنة ، السوابق الثقافية ، الاهتمامات ...
_حدد المشكل الذي ستتكفل بحله و
المساعدة فيه .
_ كن واضحا جدا و لا تترك
المجال لفهمك بشكل خاطئ و اذهب مباشرة نحو الفكرة الأساسية .
_أذكر فقط الأهم و بشكل عام و
دع التفاصيل لاحقًا لمن يسأل عنها و لا ترتكب خطأ ذكر كل شيء في خطابك ، بحيث اذا
سألك أحد عن تفاصيل أكثر يكون في جعبتك ما تقوله لتتوسع أكثر .
خطاب المصعد
الخاص بي :
أنا استعمل مؤخرا العديد من
الخطابات و أغير من خطابي بحسب المقام (فكما يقال لكل مقام مقال ) و لكن أهمها
نسختين :
واحدة قصيرة ( كلمة )أستعملها
في مقالاتي هنا على كن المدون المحترف : "كن
المدون المحترف : كل ما تحتاجه لكسب مال أكثر من مدونتك".
و واحدة أطول قليلا أستعملها
حسب الظروف : "هذا الموقع يساعد المدونين العرب في تعلم مهارات التدوين اللازمة
لانشاء مدونة متميزة و التسويق لها " .
أكتب خطابك :
ابدأ بتسجيل كل الكلمات التي
تأتي في رأسك عندما تفكر بمدونتك ، اسأل المقربين منك لوصف مدونتك (أحد متتبعيك
لما لا ) ، ثم حاول تكوين جملاً سهلة و
حاول أن يشتمل خطابك على أكبر عدد ممكن من النقاط التي ذكرنا سابقا (أتحرق شوقا
لرؤية ابداعاتك يا بطل ... فاجئني بخطابك في التعليقات ) .
استعمل خطابك :
اذهب للوحة التحكم الخاصة
بمدونتك و اضغط على اعدادات كما هو مبين في الصورة المرفقة أدناه
اضغط على كلمة "تحرير
" التي أمام الوصف
أدخل وصفك هناك ثم اضغط على
"حفظ التغييرات"
أتمنى أن تطبق ما جاء في هذه
المقالة و لا تكتفي بالقراءة فقط ، و أعدك بالتماس النتائج قريبا فقط لا تقلق
وواصل العمل يا بطل فمدونتك تحتاج لوقت لكسب الصمعة و الثقة ... لا تنسى مثل شجرة
البامبو الصينية
إرسال تعليق
0 تعليقات
اكتب تعليقك...